من أعيان الصوفية
إبراهيم بن أدهم
إبراهيم بن أدهم توفي (سنة 161 هـ): هو أبو إسحاق إبراهيم بن أدهم بن منصور، من بلخ كان من أبناء الملوك فخرج يومًا يتصيد فأثار ثعلبًا أو أرنبًا وهو في طلبه فهتف به هاتف: يا إبراهيم ألهذا خلقت أم بهذا أُمرت؟
ثم هتف به: ما لهذا خلقت ولا بهذا أُمرت فنـزل عن دابته وصادف راعيًا لأبيه فأخذ جبة للراعي من صوف ولبسها وأعطاه فرسه وما معه، ثم إنه دخل البادية ثم دخل مكة وصحب سفيان الثوري والفضيل بن عياض، ثم دخل الشام ومات فيها، وكان يأكل من عمل يده كالحصاد والعمل في البساتين وغير ذلك.
ومن كلامه رحمه الله: اعلم أنك لن تنال درجة الصالحين حتى تجتاز ست عقبات:
أولاها: تغلق باب النعمة وتفتح باب الشدة.
والثانية: تغلق باب العز وتفتح باب الذل.
والثالثة: تغلق باب الراحة وتفتح باب الجهد.
والرابعة: تغلق باب النوم وتفتح باب السهر.
والخامسة: تغلق باب الغنى وتفتح باب الفقر.
والسادسة: تغلق باب الأمل وتفتح باب الاستعداد للموت.