وقفات مع العاشر من محرّم
في هذا اليوم تاب الله على ءادم
كان ءادم عليه السلام قد نَهاه الله عن أن يأكل من شجرة فأكل منها فعصى ءادم ربه ولكنها ليست كفراً وليست بِمرتبة الزنا وليست بِمرتبة شرب الخمر ثم تاب الى الله تبارك وتعالى، قال الله عز وجل ﴿فتلقى ءادم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم﴾
سورة البقرة/37.
لَما أكل ءادم عليه السلام من الشجرة أهبطه الله الى الأرض وكذلك حواء، أما إبليس اللعين الذي أمره الله أن يسجد لآدم سجود تحية وتعظيم رفض وأبى واستكبر، اعترض على أمر الله قال: أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين. فطرد الله ابليس من الجنة قال ﴿ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموماً مدحوراً﴾ سورة الاسراء/18. وقال تعالى ﴿لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين﴾ سورة ص/85. فأهبط الله ءادم وحواء الى الأرض ولَم يطردا من رحمة الله ولا من الجنة أما ابليس اللعين هو المطرود من رحمة الله تبارك وتعالى.
وورد في الحديث أن ءادم عليه السلام لما أكل من الشجرة رفع رأسه الى قوائم العرش، لما أكل ءادم من الشجرة قال : يا رب أسألك بحق محمدٍ إلا ما غفرت لي. قال: وكيف عرفت محمداً ولم أخلقه. قال: رفعت رأسي الى قوائم العرش فوجدت مكتوباً: لا إله إلا الله محمد رسول الله فعرفت أنك لم تضف الى اسمك إلا أحب الخلق إليك. بهذا الحديث يستدل على التوسل ومشروعيته.