مختصر سيرة خير البشر صلى الله عليه وسلم
فصل سيرة العشرة
أبو بكرٍ الصِّدِّيق رضي الله عنه.
أبو حَفْصٍ عُمرُ بنُ الخَطَّاب رضي الله عنه.
أبو عبد الله عُثمانُ بنُ عَفَّان رضي الله عنه.
أبو الحَسَن عليُّ بن أبي طالبٍ رضي الله عنه.
أبو محمد طلحةُ بنُ عُبيد الله رضي الله عنه.
أبو عبد الله الزُّبير بنُ العَوَّام رضي الله عنه.
أبو إسحاقَ سعدُ بن أبي وَقَّاصٍ رضي الله عنه.
أبو الأعور سعيدُ بنُ زيد بنِ عَمرو رضي الله عنه.
أبو محمد عبدُ الرحمن بنُ عَوْف بنِ عبد عَوف رضي الله عنه.
أبو عبيدة عامرُ بنُ عبد الله بنِ الجَرَّاح رضي الله عنه.
[أبو بكر الصديق رضي الله عنه]
أبو بكر الصديق رضي الله عنه:
اسمه: عبد الله بنَ أبي قُحافة.
واسمُ أبي قُحَافة: عثمانُ بنُ عامرِ بنِ عمرٍو بن ِكعب بنِ سعدِ بنِ تَيم بنِ مُرَّة بنِ كعبِ بنِ لؤيِّ بنِ غالب التيميُّ القرشيُّ.
يلتقي مَعَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في مُرَّة بنِ كعبٍ.
وأمُّهُ: أُمُّ الخير سلمى بنتُ صخر بنِ عامرِ بن كعب بن سعد بن تَيْم بن مُرَّة.
عاشَ ثلاثًا وستينَ سنةً، سِنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أولُ الأمة إسلامًا، وخيرُهم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ووَلِيَ الخلافةَ سنتين ونصفًا.
وقيلَ: سنتينِ وأربعةَ أشهُرٍ إلا عشرَ ليالٍ، وقيلَ: سنتين، وقيل: عشرينَ شهرًا.
وله من الولد:
عبدُ الله، أسلمَ قديمًا، وله صحبةٌ، وكان يدخل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وهما في الغار، أصابَه سهمٌ يومَ الطائف، وماتَ في خلافةِ أبيهِ.
وأسماءُ ذاتُ النِّطَاقين، وهيَ زوجة الزُّبير بن العَوَّام، هاجرتْ إلى المدينة وهيَ حاملٌ بعبد الله بن الزُّبير، فكان أول مولودٍ وُلِدَ في الإسلامِ بعد الهجرة.
وأمُّها: قُتَيْلَةُ بنتُ عبد العُزَّى، من بني عامر بن لؤيِّ، لم تُسْلِمْ.
وعائشةُ الصديقة، زوجُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم
وأخوها لأمِّها وأبيها عبدُ الرحمنِ بنُ أبي بكرٍ: شَهِدَ بدرًا مع المشركينَ، وأسلمَ بعدَ ذلك.
وأمُّهما أمُّ رُومَانَ ابنةُ عامرِ بن عُوَيمر بن عبد شمس بن عَتَّاب بن أُذَينة بن سُبَيع بن دُهمان بن الحارث بن غنم بن مَالك بن كِنانة، أسلمتْ وهاجرتْ، وتوفيتْ في حياة النبيِّ صلى الله عليه وسلم.
وأبو عتيقٍ محمدُ بنُ عبد الرحمن، ولدَ في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولم نَعْرف في الصحابة أربعةٌ صَحِبُوا النبيَّ صلى الله عليه وسلم وبعضهم أولادُ بعض سواهم.
ومحمد بن أبي بكرٍ، وُلِدَ عام حجةِ الوَدَاع، وقُتِلَ بمصْرَ، وقبرُهُ بها. وأمُّه أسماءُ بنتُ عُمَيس الخَثْعمية.
وأمُّ كلثوم بنت أبي بكرٍ، ولدتْ بعد وفاة أبي بكرٍ رضي الله عنه، وأمُّها حبيبة، وقيل: فَاخِتة بنتُ خَارِجَة بنِ زيد بنِ أبي زُهَير الأنصاريِّ، تزوجها طلحةُ بنُ عُبيدِ الله .
وله ثلاثةُ بنين وثلاثُ بناتٍ، كلُّهم له صُحبةٌ إلا أمَّ كلثوم، ومحمدٌ وُلِدَ في حياة النبيِّ صلى الله عنه.
وماتَ أبو بكرٍ رضي الله عنه في جُمَادى الآخرةِ لثلاثِ ليالٍ بَقِينَ منه، سنةَ ثلاث عشرة.
[عمر بن الخطاب رضي الله عنه]
أبو حفص: عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
ابن نُفَيل بن عبد العُزَّى بن رِياح بن عبد الله بن قُرْط بن رَزَاح بن عَدِي بن كعب بن لُؤَي بن غالبٍ.
يلتقي مَعَ رسول الله صلى الله عليه وسلم في كعبِ بنِ لؤي.
وأمُّهُ حَنْتَمَةُ بنتُ هاشمٍ، وقيل: هِشامُ بنُ الـمُغِيرة بن عبد الله بن عمر بن مَخزوم.
أسلمَ بمكة، وشَهِدَ المشاهدَ كلَّها مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم.
وأولاده:
أبو عبد الرحمن: عبدُ الله ، أسلمَ قديمًا، وهاجَر مع أخيه، وهو من خِيارِ الصحابة.
وحَفصةُ زوجُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، أمُّها زينبُ بنتُ مَظْعونٍ أخت عثمان بن مظعون.
وعاصِمُ بنُ عُمَر، ولِدَ في حياة النبيِّ صلى الله عليه وسلم، أمُّهُ أمُّ عاصِم جميلةُ بنتُ ثابتٍ بنِ أبي الأقْلَح.
وزيد الأكبر بنُ عمر، ورقية، أمُّهما أمُّ كُلثوم بنتُ علي بن أبي طالبٍ. (كان يلقب بذي الهلالين لأن أباه عمر وجده علي والحسن والحسين أخواله).
وزيد الأصغر، وعُبيد الله ، ابنا عمر، أمُّهما أمُّ كلثوم مليكة بنت جَرْوَل الخُزاعية.
وعبد الرحمنِ الأكبر بن عمر.
وعبد الرحمن الأوسط، هو أبو شَحْمَة، المجلودُ في الخمر.
أمُّهُ أمُّ ولدٍ يقال لها: لهية.
وعبد الرحمن الأصغر بن عمر، أمُّهُ أمُّ ولدٍ يقال لها: فُكَهْية.
وعِيَاضُ بنُ عمر، أمُّهُ عاتِكَةُ بنتُ زيد بن عمرو بن نُفَيل.
وعبدُ الله الأصغر بن عمر، أمُّهُ سعيدةُ بنتُ رافع الأنصارية، من بني عمرو بنِ عوفٍ.
وفاطمةُ بنتُ عمر، أمَّها أمُّ حكيم بنتُ الحارِث بنِ هشامٍ.
وأمُّ الوليد بنتُ عمر، وفيها نظرٌ.
وزينبُ بنتُ عمر، أختُ عبد الرحمن الأصغر ابن عمر.
وَلِيَ الخلافةَ عشرَ سنين، وستةَ أشهرٍ، ونصفَ شهرٍ.
وقُتِلَ في آخِرِ ذي الحِجَّة، من سنةِ ثلاثٍ وعشرينَ من الهجرةِ، وهو ابن ثلاثٍ وستينَ سنةً، سِنَّ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وفي سِنِّهِ اختلافٌ.
[عثمان بن عفان رضي الله عنه]
أبو عبد الله: عثمان بن عفان رضي الله عنه:
ابنُ أبي العاصِ بن أمَيَّة بن عبدِ شمس بن عبد منافٍ.
يلتقي مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في عَبْدِ منافٍ، وهوَ الأبُ الخامسُ.
وأمُّهُ أرْوَى بنتُ كُرَيز بن ربيعة بن حبيبِ بنِ عبد شمسِ بن عبد منافٍ، وأمُّها أمُّ حكيم البيضاء بنتُ عبد المطلب.
أسلمَ قديمًا، وهاجر الهِجرتينِ، وتزوَّج ابنتيْ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم.
ووَلِيَ الخلافةَ اثنتَي عشرةَ سنةً إلا عشرةَ أيامٍ، وقيل: إلا اثنيْ عَشَر.
وقُتِلَ في ذي الحِجَّة لثمان عَشرَةَ خَلَتْ منه بعد العصر، وهو يومئذٍ صائمٌ، سنةَ خمسٍ وثلاثينَ، وهو ابنُ اثنتين وثمانينَ.
وله من الولد:
عبدُ الله الأكبر، وأمُّه رقية بنت رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، توفي وهو ابن سِتِّ سنينَ، ودخل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قبره.
وعبدُ الله الأصغرُ، وأمُّه فاخِتَةُ بنتُ غَزْوَانَ، أختُ عُتبَةَ.
وعمرُ، وخالدٌ، وأبَانُ، ومريم، أمُّهُمْ أمُّ عمروِ بنتُ جُندُب بنِ عَمرو بنِ حُمَمة من الأزْدِ، من دَوْس.
والوليدُ، وسعيدُ، وأمُّ عثمانَ، أمُّهُم فاطمةُ بنتُ الوليدِ بن عبد شمس بنِ المغيرة بن عبد الله بنِ عمر بنِ مَخزوم.
وعبدُ الملك، لا عَقِبَ له، ماتَ رجلا، وأمُّهُ أمُّ البنين بنتُ عُيَينة بن حِصن بن حُذيفَة بن بدر.
وعائشةُ، وأمُّ أبَانِ، وأمُّ عَمْرو، وأمُهُنَّ رملةُ بنتُ شيبةَ بنِ رَبيعةَ.
وأمُّ خالد، وأرْوَى، وأمُّ أبَانَ الصغرى، أمُّهُم نائلةُ بنتُ الفرَافِصَة بن الأحْوصِ بن عَمرو بنِ ثَعلَبَة بنِ الحارثِ بن حِصنِ بن ضَمْضَم بن عَدِيِّ بن جنابٍ، من كَلبِ بن وَبْرَةَ.
[علي بن أبي طالب رضي الله عنه ]
أبو الحسن: علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
ابن عبد المطلب، ابن عَمِّ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم.
وأمُّهُ: فاطمةُ بنتُ أسدِ بنِ هاشِمِ بن عبد منافٍ، وهيَ أولُ هاشميةٍ ولدتْ هاشميًا، أسلمتْ وهاجرتْ إلى المدينة، وماتتْ في حياة النبيِّ صلى الله عليه وسلم.
وتزوج فاطمةَ بنتَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فولَدتْ له الحسنَ والحسين، وَمُحْسِنًا ماتَ صغيرًا.
وله من الولد:
محمد بن الحنفيَّة، وأمُّهُ خولةُ بنتُ جعفرٍ، من سبي بني حنيفةَ.
وعمرُ بنُ عليِّ، وأختُهُ رقية الكبرى، وهما توأمٌ، وأمُّهما تغلبية.
والعباس الأكبر بن عليِّ، يقال له: السَّقَّاءُ، قُتِلَ مَعَ الحسين.
وإخوتُهُ لأمِّه وأبيه: عثمانُ، وجعفرٌ، وعبدُ الله ، بنو عليٍّ، أمُّهُم أمُّ البنين الكِلابيَّة.
وعبيدُ الله، وأبو بكر، ابنا عليٍّ، لا بقيةَ لهما، أمُّهما ليلى بنتُ مسعودٍ النَّهشلية.
ويحيى بن علي، ماتَ صغيرًا، أمُّهُ أسماءُ بنتُ عُمَيس.
ومحمدُ بنُ عليٍّ الأصغر، لأمِّ وَلَدٍ، دَرَجَ.
وأمُّ الحسن ورَمْلَة، أمُّهُما أمُّ سعيدٍ بنت عُروة ابن مسعودٍ الثقفِي.
وزينبُ الصغرى، وأمُّ كُلثوم الصغرى، ورقية الصُّغرى، وأمُّ هانىءٍ، وأمُّ الكِرام، وأمُّ جعفر اسمها جُمانة، وأمُّ سلَمَة، وميمونةُ، وخديجةُ، وفاطمةُ، وأُمامة، بناتُ عليٍّ، لأمهاتِ أولادٍ شتى.
وكانتْ خلافتُهُ أربعَ سنينَ، وسبعةَ أشهرٍ، وأيامًا، على اختلافٍ في الأيام.
قُتِلَ وله ثلاثٌ وسِتُّونَ-وقيل: خمسٌ وستُّونَ. وقيل: ثمانٌ وخمسون. وقيل: سبعٌ وخمسونَ-عامَ الجمَاعةِ، سنة أربعين.
[طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه]
أبو محمد: طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه:
ابن عثمان بن عمرِو بنِ كَعْب بن سَعد بن تَيْم بن مُرَّة بنِ كعب بن لُؤَي بن غَالِبٍ.
يلتقي مَعَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في مُرَّةَ بنِ كعبٍ.
وأمُّهُ: الصَّعبَةُ بنتُ الحَضْرميِ، أختُ العَلاء بن الحَضْرمي.
واسمُ الحَضْرميِّ: عبدُ الله بنُ عبَّاد بنِ أكبر بن عَوف بن مالك بن عُويفِ بنِ خَزْرج بن إياد بن الصِّدق.
أسلمتْ أمُّهُ، وتوفيتْ مسلمةٌ.
أسلمَ قديمًا، وشَهِدَ أحُدًا، وما بعدها.
ولم يَشْهد بدرًا، كان بالشام في تجارةٍ، وضَرَب له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بسهمِهِ وأجْره.
وكان له من الوالد:
محمَّد السَّجَّاد قُتِلَ معه.
وعمْرَانُ، أمُّهما حَمْنة بنت جحشٍ.
وموسى بنُ طَلحة، أمُّهُ خولة بنتُ القَعقاع بن مَعْبَد بن زُرَارة.
ويعقوبُ، وإسماعيلُ، وإسحاقُ، وأمُّهُم أمِّ أبانَ بنتُ عُتبة بنُ ربيعة.
وزكريا، وعائشة، أمُّهما أمُّ كلثوم بنتُ أبي بكر الصديق، رضيَ الله عنهم أجمعينَ.
وعيسى، ويحيى، أمُّهُما سُعْدَى بنت عَوْف الـمُرِّيَّة.
وأمُّ إسحاقَ بنتُ طلحةَ أمُّها أمُّ الحارث بنتُ قسَامة بن حَنْظَلَةَ الطَّائيَّة.
فأولادُ طلحةَ أحدَ عَشَر، وقيل: إن له اثنين آخرَيْن: عثمان وصالح، ولم يَثْبُتْ ذلك.
وقُتِلَ طلحةُ سنةُ ستٍّ وثلاثينَ يومَ الجمل، وهو ابنُ اثنتين وستينَ.
[الزبير بن العوام رضي الله عنه]
أبو عبدِ الله: الزبير بن العوام رضي الله عنه:
ابن خُوَيلدِ بنِ أسد بن عبد العُزَّى بن قُصَيِّ بن كِلابٍ.
يلتقي مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في قُصَي بنِ كِلابٍ، وهو الأبُ الخامسُ.
وأمُّهُ: صفيَّة بنتُ عبدِ المطلبِ عمةُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، أسلمتْ وهاجرتْ إلى المدينة.
هاجَر الهِجرتينِ، وصلَّى القِبلتينِ.
وهو أول من سَلَّ سَيْفه في سبيل الله عز وجل.
وهو حواريُّ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم.
وله من الولد:
عبدُ الله: وهو أولُ مولودٍ وُلِدَ في الإسلامِ بعد الهجرة.
والمنذِرُ، وعُروةُ، وعاصمٌ، والمهاجرُ، وخديجةُ الكبرى، وأمُّ الحسن، وعائشةُ، أمُّهُم أسماُء بنتُ أبي بكرٍ الصِّديق.
وخالدٌ، وعمرٌو، وحبيبةُ، وسودةُ، وهندٌ، أمهم أمُّ خالدِ بنتُ خالدِ بنِ سعيدِ بنِ العاصِ.
ومصعبٌ، وحمزةُ، ورملةُ، أمُّهُم الرَّبابُ بنتُ أُنَيْفٍ الكلبية.
وعُبيدةُ، وجعفرٌ، وحفصةُ، أمُّهُم زينبُ بنتُ بِشرٍ من بني قَيس بنِ ثَعْلبةَ.
وزينبُ بنتُ الزُّبير، أمُّهُا أمُّ كُلْثوم بنتُ عُقْبة بن أبي مُعَيطٍ.
وخديجةُ الصغرى، أمُّها الحلالُ بنتُ قَيسٍ، من بني أسدِ بنِ خُزَيمة.
فأولادُ الزبير أحدٌ وعشرونَ رجلا وامرأة.
قُتِلَ يومَ الجمل، سنةَ ست وثلاثين، وله سبعٌ وستونَ، أو ستٌّ وستونَ سنةً.
[ اللهم يا مولى الزبير (ناصر الزبير) اقضِ حاجتي] هو الزبير كان يقول: اللهم يا مولى الزبير. مجرب لقضاء الحوائج.
[سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه]
أبو إسحاق: سعدُ بنُ أبي وقاصٍ رضي الله عنه:
واسمُ أبي وقَّاصٍ: مالكُ بنُ أهيب بن عبد مناف بن زُهرةُ بن كلابٍ، يلتقي مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في كِلاب بن مُرَّة.
وأمُّهُ: حَمْنَةُ بنتُ سفيانَ بن أمية بن عبد شمس بن عبدِ منافٍ.
وأسلمَ قديمًا، وكان يقولُ: لقد رأيتُني وإني لثُلُثُ الإسلامِ.
وشَهِدَ بدرًا، والمشاهدَ كلَّها مَعَ رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهو أول من رمى بسهمٍ في سبيل الله.
وكان رَمْيُهُ ذلكَ في جيشٍ فيهم أبو سفيان، لقُوهمْ بصدر رابغ في أول سنةٍ قَدِمَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم المدينةَ.
وله من الولد:
محمدٌ، قتلَه الحجاج.
وعمرُ، قتلَهُ المختارُ بنُ أبي عُبَيد.
وعامرٌ، ومُصعَبٌ، ورُوِيَ عنهما الحديثُ.
وعُمَيرٌ، وصالحٌ، وعائشةٌ بنو سعدٍ.
ماتَ بقصْرِه في العَقيقِ على عشرةِ أميالٍ من المدينةِ، وحُمِلَ على رقابِ الرجال إلى المدينةِ سنةَ خمسٍ وخمسين، وهو ابن بِضْعٍ وسبعينَ، فكان آخرَ العَشْرة وفاةً.
[سعيد بن زيد رضي الله عنه ]
أبو الأعور: سعيد بن زيد بن عمرو رضي الله عنه:
ابن نُفَيل بن عبد العُزَّى بن رِياحِ بن عبد الله بن قُرْطِ بنِ رَزاح بنِ عَدي بن كَعب بن لُؤَي بن غَالبٍ.
يلتقي مَعَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في كعبِ بن لُؤَيِّ.
أمُّهُ: فاطمةُ بنتُ بَعجَة بن أمية بن خُوَيلِد، من بني مُلَيح، من خُزاعة.
وهو ابنُ عمِّ عمر بنِ الخطاب، وتزوج أختَهُ أمَّ جميلٍ بنت الخطاب.
أسلم قديمًا، ولم يشهدْ بدرًا.
وله من الولد:
عبدُ الله ، وكان شاعرًا.
وقال الزبيرُ بن بَكَّارٍ: " وولدُهُ قليلٌ، وليسَ بالمدينة مِنهم أحد ".
وتوفي سعيدُ بنُ زيدٍ سنةَ إحدى وخمسين، وسِنُّه بضعٌ وسبعونَ سنةً.
[عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه]
أبو محمدٍ: عبدُ الرحمنِ بنُ عوف بن عبد عوف رضي الله عنه:
ابن عبد بنِ الحارثِ بنِ زُهرةَ بن كِلابٍ، يلتقي مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في كِلابِ بنِ مُرَّة.
وأمُّهُ : الشِّفاءُ. (هي القابلة التي كانت مع آمنة عندما ولدت رسول الله )
وقيل: العَنْقَاءُ بنتُ عوفِ بنِ عبد الحارث بنِ زُهرة، كانت مُهاجرةً.
أسلمَ قديمًا، وشَهِدَ بدرًا، والمشاهدَ كلَّها مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم.
وصحَّ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم صلى وراءه في غزوة تبوك. (الرسول صلى مرة خلف عبد الرحمن بن عوف وخلف أبي بكر)
ومن ولده:
سالمٌ الأكبر، ماتَ قبل الإسلامِ.
وأمُّ القاسِم، ولِدتْ في الجاهلية.
ومحمد، وبه كان يُكنى، ولِدَ في الإسلامِ.
وإبراهيمُ وحُميدٌ وإسماعيلُ، أمُّهُمْ أمُّ كُلثوم بنتُ عُقبة بنِ أبي مُعَيْط بن أبي عَمرو بنِ أمية بن عبدِ شمس بنِ عبد منافٍ، من المهاجرات المبايعات.
وكلُّ ولدِ عبد الرحمنِ منها، قد رُوِيَ عنهم الحديثُ.
وعُروةُ بنُ عبدِ الرحمن قُتِلَ بأفريقيَّة، وأمُّهُ نحيرةُ بنتُ هانىء بنِ قَبيصَة بن مسعود من بني شيبان.
وسالم الأصغر: قتل بأفريقيَّة، وأمُّهُ سَهْلة بنت سُهَيل بن عمرٍو، وهو أخو محمد بن أبي حُذَيفة بن عُتبَة لأمِّه.
وعبد الله الأكبر قُتِلَ بأفريقيَّة، وأمُّهُ من بني عبد الأشْهَل.
وأبو بكر بنُ عبد الرحمن، وأبو سَلَمة الفقيه، وهو عبدُ الله الأصغر، وأمُّهُ تُمَاضُر بنتُ الأصْبَغ الكلبية، وهي أول كلبية نكَحها قُرشيٌّ.
وعبدُ الرحمن بنُ عبدِ الرحمن.
ومُصْعَبُ بنُ عبد الرحمن، وكان على شُرطَة مروان بنِ الحكم بالمدينةِ.
ماتَ بالمدينةِ، ودُفِنَ بالبقيعِ سنةَ اثنتين وثلاثينَ في خِلافةِ عثمان بن عفان، وصلى عليه عثمان، وسنُّه اثنان وسبعونَ وقيل: خمس وسبعون وقيل: ثمان وسبعون.
[أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه]
أبو عبيدة: عامر بن عبد الله بن الجراح رضي الله عنه:
ابنِ هِلال بنِ أُهيب بنِ ضَبَّة بن الحارِث بن فِهْر بن مَالكٍ.
وأمُّهُ: أمُّ غُنْم بنتُ جابرِ بنِ عبدِ العُزَّى بن عامِر بنِ عُميرة بن وَدِيعَة بن الحارثِ بن فِهْر.
وقيل: أُميمةُ بنتُ غُنمِ بنِ جابرِ بنِ عبد العُزَّى.
يلتقي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في فِهْرِ بن ِمالكٍ.
أسلمَ قديمًا قبل دُخُول رسولِ الله صلى الله عليه وسلم دارَ الأرْقم.
وشَهِدَ بدرًا والمشاهدَ مَعَ رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ونَزعَ يومَ أحُدٍ الحَلقتينِ اللتين دَخَلتَا في وَجْه النبيِّ صلى الله عليه وسلم من الـمِغْفَرِ، وانْتُزِعَتْ ثَنيَّتاهُ، فحَسَّنتا فاه. فقيل: ما رُؤيَ هَتْمٌ قطُّ أحسنَ من هَتْمِ أبي عُبَيدة.
وكان له من الولد: يَزيدُ وعُمر.
وقدِ انقرضَ ولدُ أبي عُبَيدة، فلم يُعقِّبْ.
وماتَ بطاعُون عَمَواس سنةَ ثمان عَشْرة.
وقبرُهُ بغوربيسَانَ بقرية عَمْتا، وهو ابنُ ثمان وخمسينَ.
وصلَّى عليه مُعَاذ بنُ جبلٍ.
وقد قِيلَ: عمرُو بنُ العاصِ.
وقد قَتَلَ أبو عُبيدة أباهُ يومَ بدرٍ كافرًا.
وفيه أنزلَ الله عز وجل ﴿لا تَجِدُ قومًا يؤمنونَ بالله واليوم الآخر يُوَادُّونَ مَنْ حادَّ الله ورسولَه ولو كانوا ءاباءَهم أو أبناءَهم أو إخوانَهم أو عشيرتَهم أولئكَ كَتَبَ في قلوبهم الإيمانَ وأيَّدهم بروح منه ويُدخلهم جنات تجرى من تحتها الأنهارُ خالدين فيها رَضِىَ الله عنهم ورضُوا عنه أولئكَ حزبُ الله ألا إن حزب الله هم المفلحون﴾ [المجادلة : 22].