رمضان
الله أكبر اللهم أهلّه علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام والتوفيق لما يحب ربنا ويرضى
أيها الأحبة المسلمون أنه لا خير في عبادة لا فقه فيها، وإذا كان للتقوى شروط فلا بُدَّ أن يكون فيها العلم والعمل، فالصيام الذي هو من أهم أمور الإسلام لا بدّ له من العلم قبل العمل. كيف نستقبل الصيام؟ وكيف يثبت الصيام؟ وكيف يصح الصيام؟
إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرًا، الأشهر القمرية اثنا عشر شهرًا وكل شهرٍ يبدأ بولادة قمره وينتهي، إما أن يكون عدته تسعًا وعشرين يومًا أو ثلاثين يومًا. وفرض كفايةٍ على المسلمين مراقبة أهلّة الشهور وليس فقط مراقبة هلال شهر رمضان المبارك، لأنك إن لم تعرف هل اليوم هو السابع والعشرون أو الثامن والعشرون أو التاسع والعشرون من شعبان فمتى يتسنى لك مراقبة هلال رمضان الذي بعده؟ إذن لا بد لثبوت صيام شهر رمضان المبارك من رؤية هلال رمضان المبارك، وتكون المراقبة ليلة الثلاثين من شعبان، إذن لا بد من معرفة بداية شعبان لتعرف متى تكون ليلة الثلاثين من شعبان.
والنبي عليه الصلاة والسلام الذي قال "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غمّ عليكم" كأن كان هناك غيم يمنع رؤية هلال رمضان "فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يومًا"، فإما بإكمال شعبان ثلاثين يومًا إن لم يظهر هلال رمضان، وإلا فإن ظهر هلال رمضان. والمراقبة تكون عند غروب شمس التاسع والعشرين وتكون الرؤية بعد الغروب إلى نحو نصف ساعة مثلا، فإن ظهر هلال رمضان ثبت أن اليوم الذي بعده هو أول أيام رمضان.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول إذا رأى الهلال وهو يراقب بنفسه كان عليه الصلاة والسلام يقول: "الله أكبر اللهم أهلّه علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام والتوفيق لما يحب ربنا ويرضى" ثم يقول للهلال، "ربنا وربّك الله".