وعليكَ بكتابِ منهاجِ المريدينَ فإنَّهُ يُعلمكَ السلوكَ فاجعلْهُ جليسَكَ ومعلمَكَ وتلمَّحْ كتابَ صيدُ الخاطرِ فإنَّكَ تقعُ بواقعاتٍ تُصلحُ لكَ أمرَ دينِكَ ودنياكَ وتحفَّظْ كتابَ جُنَّةُ النظرِ فإنَّه يكفِي في تلقيحِ فهمِكَ للفقهِ ومتى تشاغلْتَ بكتابِ الحدائقِ أَطلعَكَ على جمهورِ الحديثِ وإذا التفتَّ إلى كتابِ الكشفِ أَبانَ لكَ مستورَ ما في الصحيحَينِ مِنَ الحديثِ ولا تتشاغلَنَّ بكتبِ التفاسيرِ التي صنَّفتْهَا الأعاجمُ وما ترَكَ المغْني1 وزادُ المسير2 لكَ حاجةً في شىءٍ مِنَ التفسيرِ. وأمَّا ما جمعتُهُ لكَ مِنْ كتبِ الوعظِ فلا حاجةَ لكَ بعدَهَا إلى زيادةٍ أصْلاً.
---------------------------