هل تعلم؟
بِما استدل أهل السنة على أن العروج بالنبي إلى ذلك المستوى الذي لَما وصل إليه سمع كلام الله لم يكن لأن الله تعالى متحيزٌ في تلك الجهة
ومما استدل به أهل السنة على أن العروج بالنبي إلى ذلك المستوى الذي لَما وصل إليه سمع كلام الله لم يكن لأن الله تعالى متحيزٌ في تلك الجهة، أن موسى لم يسمع كلامه وهو عارجٌ في السمَوات إلى محل كالمحل الذي وصل إليه الرسول محمد، بل سمع وهو في الطور، والطور من هذه الأرض؛ فيُعلَمُ من هذا أن الله موجودٌ بلا مكان، وأن سماع كلامه ليس مشروطًا بالمكان، وأن صفاته ليست متحيزة بالمكان؛ جعل سماع محمد لكلامه الأزلي الأبدي في وقت كان فيه محمد في مستوى فوق السمَوات السبع حيث يعلمُ الله، وموسى كان سماعه في الطور، وان نبينا صلى الله عليه وسلم صار مشرفًا بجميع أقسام التكليم الإِلهي المذكور في تلك الآية، ولم يجتمع هذا لنبي سواه" انتهى.