مقدمة

كلام أهل العلم في حديث الجارية

بسم الله الرّحمن الرّحيم
مقدمة

الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجًا قيّمًا لينذر بأسًا شديدًا من لدنه ويبشّر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرًا حسنًا، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى ءاله وصحبه الطيبين الطاهرين.
ليعلم أن أحاديث الصفات قسمان: قسم يحمل على ظاهره وقسم لا يجوز حملهُ على ظاهره لأنه إن حملناهُ على ظاهرها يصير تناقض بين الأحاديث النبوية. الحديث الذي ورد في الصفات ولا يحتاج إلى التأويل كحديث:" إن الله صانع كل صانع وصنعته". كل مخلوق يعمل شيئًا فاللهُ تعالى خالقه وخالق عمله. هذا من جملة أحاديث الصفات الذي لا يحتاج إلى تأويل بل يحمل على الظاهر.
وكثير من أحاديث الصفات تؤول لا يجوز حملها على الظاهر مثل حديث يسمى حديث الجارية. فماذا يقول أهل العلم بحديث الجارية الذي فيه لفظ : أين الله ، فقالت الجارية: في السماء؟ امرأة فسألت حاتمًا عن مسألة فاتفق أنه خرج منها في تلك الحالة صوت فخجلت فقال حاتم: ارفعي صوتك، فأرى من نفسه أنه أصم، فَسُرَّت المرأة بذلك وقالت: إنه لم يسمع الصوت، فغلب عليه اسم الأصم".